أنواع الكحة التي تصيب الطفل متنوعة وكثيرة وينبغي اأن نتعرف على كل نوع منها وما ينبغي ان يكون سلوكنا أو ردة فعلنا حين يصاب الطفل بواحدةمن انواع الكحة التي تصيب الطفل. بالنسبة لنا آباء وامهات علينا الحفاظ على صحة اطفالنا، وحمايتهم من كل سوء، والأهم أن نعلمهم كيف يحافظون على أنفسهم ونعلمهم أن الصحة حقا كنز لا يفنى.
سوف نعرض في هذه المقالة أنواع الكحة التي تصيب الطفل التي ينبغي أن نقلق منها ونتعامل معها بجدية كافية، ومن المعروف أن هناك كحة لا تقلق ولكن على النقيض هناك أنواع من الكحة تثير القلق عند الأمهات، كما سوف نعرض أسباب هذه الكحة وطرق الوقاية والعلاج للتخلص من هذه الكحة البشعة التي تصيب العديد من الأطفال.
ولكن هل سألنا أنفسنا مرة ما هي الكحة؟ الكحة هي عبارة عن كمية من الهواء المنطلق بشكل مفاجىء وسريع من الرئتين، وهذا الهواء هو حصيلة ما تم استنشاقه من أجسام غريبة ملوثة، ولذلك من المؤكد أنه هواء ملوث وكل ذلك بالطبع يكون في الجهاز التنفسي نوع من البلغم في نهاية الأمر، مما يزيد من الكحة.
ما هي أنواع الكحة التي تصيب الطفل التي ينبغي أن تقلق منها الأمهات؟
هناك أنواع أو حالات من الكحة التي تصيب الطفل تكون بصورة مؤقتة نتيجة لوجود أدخنة أو معطرات الجو أو بعض الشوائب الوبرية، وهذا النوع من الكحة يزول بزوال السبب وتعتبر عَرَضًا غير مقلق للأم طالما انتبهت له وأزالت مسبباته فورًا، بينما تعتبر الكحة التي تزيد مدتها عن ثلاثة أسابيع وهي ما تسمى بالكحة طويلة المدى، هي الحالة التي ينبغي أن تقلق الأم لأنها قد يكون هناك مرض ما هو المسبب في استمرار الكحة بهذا الشكل.
أولا: هناك نوع من الكحة التي يصاحبها بحة شديدة، وبعض الأطباء يطلقون على هذا اسم التهاب الحنجرة لأن الأحبال الصوتية في هذا النوع تكون متورمة جدًا، مما ينتج عنها كحة شديدة جدًا تثير قلق الأمهات، وقد يصاحب هذه الكحة ارتفاع في درجة الحرارة، وأنصح كل الأمهات أن في هذه الحالة عليها بالذهاب فورًا للطبيب.
ثانيًا: من ضمن الأنواع الحكة التي تصيب الأطفال أكثر في وقت الليل وهي ناجمة عن الأنفلونزا، أو وجود بلغم، أو الحساسية المزمنة، وبالطبع هي أكثر الأنواع صعوبة على الطفل لأنها تجعله غير قادر على النوم، فاذا كان طفلك يعاني من هذه الكحة فيجب أن تعرضيه فورًا على طبيب لكي ترحمي طفلك من هذا العناء الذي يأتي أكثر في فترات الليل.
ثالثا: الكحة المُتَتابعة وهذا النوع يطلق عليه الأطباء السعال الديك، حيث ﺇن الطفل يصاب بكحة متكررة في دقيقة واحدة، وقد يليها قىء أو صوت يشبه صوت الديك. طالع: وصفات طبيعية للتخلص من السعال
رابعا: هناك أيضا نوع من الكحة التي تقلق جدًا لأنها تصيب الأطفال الرضع وخاصة من هم أقل من 6 شهور، وقد تنتج هذه الكحة عن التهاب الرئة وبالطبع تسبب ضيق في التنفس عند الطفل، ولكن الغريب أن هناك أمهات تترك أطفالها بهذه الكحة وتعطيهم أي نوع من المضادات الحيوية. نحن كبار ولا نتحمل هذه الكحة فكيف لأطفال رضع أن يتحملوها لكي نتركهم دون استشارة طبيب؟.
خامسا: من أكثر الأنواع خطورة الكحة التي يصاحبها البلغم والدم في ﺁن واحد، ففي هذه الحالة عليك فورًا أن تسرعي في الذهاب للطبيب المختص.
سادسا: كما أن أنواع الكحة التي تصيب الطفل ويصاحبها صفير عالي، وخاصة في حالة أن الطفل يكون غير مصاب بالربو، فمن أين ياتي هذا الصفير؟ هنا يحق لكي أن تقلقي وتسرعي في اجراء فحوصات لطفلك.
سابعا: الكحة الناجمة عن نزلات البرد والتي تسوء عندما يدخل الطفل في نوبة برد بعد أن يكون قد مضى وقت قصير على نزلة برد سابقة، مع ارتفاع في درجة الحرارة.
كما أنصحك في حال أصيب طفلك بأي نوع من هذه الأنواع وزادت مدة الكحة عن ثلاثة أسابيع، فالأمر هنا يستحق القلق، وكما ذكرت أن نوع من هذه الأنواع يتطلب استشارة طبيب لأن الأسباب التي تؤدي ﺇلى هذا السعال عديدة ومختلفة، لذلك الطبيب فقط هو من يقرر السبب وهو من يقرر العلاج، وهذا ما يمكنك فعله لحماية طفلك.
ما هي الأسباب التي تنتج عنها هذه كحة الطفل المزمنة؟
بعض الأمهات بمجرد أن يلاحظن الكحة على أطفالهن يظنن أن الطفل مصاب بالبرد، وهذا الأمر ليس دائمًا صحيح بل بالعكس هناك أسباب ﺁخرى تسبب الكحة أكثر من الأنفلونزا
أولا: مما لا شك فيه أن التدخين من أهم أسباب هذه الكحة، ونحن الآن نعيش في مجتمع غالبية أطفاله على الرغم من صغر سنهم لدرجة تخيف ﺇلا أنهم مدخنون، وهذا سبب كفيل لظهور الكحة.
ثانيا: الإصابة بالأنفلونزا مؤكد تسبب الكحة، بالاضافة ﺇلى الاصابة بمرض الربو، كما أن من المتعارف عليه أن تشخيص مرض الربو أمر لا يمكن لشخص عادي تخمينه.
ثالثا: هناك بعض الأدوية التي تعمل على ظهور هذه الكحة مثل بعض أدوية الربو والضغط، كما أن من المثبت أنه لا يتم التخلص من الكحة إلا بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية.
رابعا: التهاب الجيوب الأنفية من الأسباب التي تؤدي للكحة، كما تسبب التهاب في الحلق، ومن الممكن أن تسبب طفح جلدي
هل هناك علاجات طبيعية واقية ومعالجة في ﺁن واحد أنواع الكحة التي تصيب الطفل
بالطبع نعم هناك علاجات طبيعية وهي في حقيقة الأمر علاج طبيعي من الخالق ومن أهمها على سبيل المثال: العسل بنوعيه الأبيض والأسود، كما أن هناك خليط يمكن تجربته وهو عبارة عن فنجان عسل أبيض ويتم عصر ليمونة عليه، والشاي ومعه الليمون، وهذا ﺇلى جانب كل السوائل الدافئة التي تعمل على ﺇذابة البلغم، وورق الجوافة، والزنجبيل، والبابونج.
هل من الممكن أن تكون كل أم طبيبة لأطفالها؟
أي أم هي ليست مجرد سيدة تحمل وتنجب، وإنما هي مسؤولة مسؤلية كاملة عن رعاية طفلها، فهي بمثابة الطبيبة أو الممرضة له، لأن للأسف هناك أمهات كثيرات مهملات في رعاية أطفالهن ويبررن ذلك بأنهن ليس لديهن أي خلفية طبية، ولكن الواقع يؤكد أنهن أمهات مقصرات في حقوق أطفالهن لأنهن يتسببن في أذى كبير لأطفالهن بسبب جهلهن وإهمالهن.
ولذلك فعليكِ أن تعلمي أن تناول شراب للكحة لن يقضي عليها، كما أنه لن يقضي على المسبب الرئيسي لهذا السعال، هو فقط سوف يقلل منها لا أكثر من ذلك، وهذا يؤكد على أن استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية أمر هام لمعرفة المرض التي يعاني منه طفلك، كما أنصحك بعدم استخدام أدوية الكحة ﺇذا كان طفلك عمره أقل من أربع سنوات لأن هذه الأدوية لم يتم اعتمادها للأطفال الصغار، هذا غير أن غالبية هذه المضادات الحيوية تسبب القيء والإمساك عند الطفل، وعليك أن تتجنبي تمامًا الأسبرين لأنه يسبب مرض خطير وهو “متلازمة راي”.
من المهم جدا أن تهتمي بصحة طفلك الغذائية وأن تكثري من الفواكهة والخضروات حتى ينمو جسمه بشكل سليم ويقوى جهازه المناعي، ويجب أن تقللي من الشكولاتة والحلوى بشكل عام، ومن الأفضل أن يأكل الطفل قبل موعد نومه بساعة أو أكثر.
جميعنا كأمهات نكون حريصات على حماية أطفالنا من أي مرض وخاصة من الكحة المزمنة التي تؤذيه وبالطبع تؤذي الأم حين تشاهد طفلها بهذه الحالة. طالع: 4 طرق فعالة في إنقاص الوزن
وفي الأخير؛ تعرفنا على أنواع الكحة التي تصيب الطفل و كيف نتعامل معها، ويبقى أن نؤكد أن الصحة كنز لا يفنى وأيضًا الأطفال كنز ونعمة من رب العالمين، ورعايتنا لأطفالنا وحفاظنا على صحتهم هي شكر على نعمة الله وواجب علينا لا ينبغي أن نُقَصِّر فيه، لأن هناك ملايين من السيدات لم يُرزَقنَ بنعمة الأطفال، لذلك كل أم ملزمة أن تحافظ على صحة أطفالها أكثر من حفاظها على صحتها الشخصية لأنها مسؤولة عنهم أمام الله سبحانه وتعالى.