يُعتبر جفاف الجلد في الشتاء من المشاكل الكبيرة التي تؤرق المرأة بشكل عام وذلك لأنها هي الأكثر عرضه من غيرها للتعرض للمعاناة من جفاف الجلد في فصل الشتاء وذلك بسبب كثرة التعرض للماء والرطوبة والجو البارد نتيجة قيامها بالأعمال المنزلية اليومية. ولمشكلة جفاف الجلد في فصل الشتاء عدة صور وفي أكثر من جزء في الجسم، فقد تظهر ملامح جفاف الجلد على مسام البشرة أو على اليدين والأقدام، كما قد تتنوع مراحل جفاف الجلد بدءًا من الشعور بشد في الجلد ومرور بالشعور بالحكة والتقشّر ووصولا إلى تشقق الجلد ما لم يقوم الشخص بمعالجة الأمر والبحث عن حل سريع لهذه المشكلة.
جفاف الجلد في الشتاء: الأسباب وطرق التعامل بشكل صحيح
في فصل الشتاء تزيد نسبة التعرض لجفاف الجلد بسبب تعرض الجلد لمستويات مختلفة من الحرارة كالعودة من الجو البارد في الخارج إلى الجو الدافئ في المنزل، أو تعرض الأيدي للماء البارد خلال القيام بالواجبات المنزلية ( الطبخ وتنظيف الأواني وغيرها من الأنشطة المنزلية) ثم للجو الجاف، مما يؤدي إلى سحب الرطوبة من الجلد وبالتالي تعرضه للجفاف.
النقطة المهمة التي ينبغي أن تلتفت إليها المرأة بشكل خاص في حالة تعرضها لمشكلة جفاف الجلد في فصل الشتاء أو تعرض أحد افراد الأسرة هو عدم الإستهانة بالأمر وإتخاذ إجراء صحيح حيال هذه المشكلة. ومن المؤكد ان الإجراء الصحيح هو إستشارة طبيب متخصص للحصول على مستحضرات طبية مناسبة تتفق مع طبيعة الجسم بشكل عام والجلد بشكل خاص، وفهو ما يعني تجنب استخدام مرطبات بشكل عشوائي لأنها لن تأتي بنتيجة جيدة في وقت مناسب.
إقرأ أيضًا: كيفية التخلص من شحوب الوجه بطرق بسيطة وصحية
هذا ومن المؤكد أن المستحضر الطبي كلما كان يحتوي على مرطبات أكثر، كلما كان أكثر فاعلية في علاج جفاف الجلد، وفي نفس الوقت من المهم جدًا أن نفهم أن مرطبات الجلد التي تستخدم بشكل عام صيفا وشتاءا قد لا تكون قوية التأثير في فصل الشتاء، وبالتالي فإن استخدام منفس المرطب في حالة التعرض لمشكلة جفاف الجلد قد لا يكون ذو تأثير فعّال، وهو ما يستدعي ضرورة استشارة طبيب متخصص.
وفي العموم كلما كانت المرطبات التي تستخدم للجلد في فصل الشتاء ذات أساس زيتي كلما كانت أكثر فاعلية، وذلك لأن القاعدة التي تحتويها المراهم الزيتية تمثل طبقة جيدة لحماية الجلد من الجفاف، وتعتبر الطبقة الزيتية التي تحويها المراهم المرطبة أفضل بكثير مما تحويه الكريمات واللوشينات لأن الأخيرة ذات قاعدة مائية غير كافية لحماية الجلد.
وفي حالة الرغبة في استخدام اللوشينات بدلا من المراهم من الأفضل أن تكون من النوع اللوشينات الليلية وذلك لأن هذا النوع يحتوي على طبقة زيتية كافية لترطيب الجلد وحمايته من الجفاف.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج البشرة واسعة المسام
وفي كل الأحوال يعتبر الجلسرين من الزيوت القوية جدا والتي تمتاز بفاعلية كبيرة للغاية في حماية الجلد من الجفاف، ولهذا ينبغي أن تكون حريص على أن تحتوي أية مرطبات للجلد على الجلسرين ضمن مكوناتها، مع ضرورة تجنب الكريمات واللوشينات التي تحتوي على زيوت تسد مسما الجلد وذلك لأنها قد تسبب لك الكثير من الضرر على المدى البعيد.
هذا ومن المهم قبل البحث عن حلول لمشكلة جفاف الجلد في فصل الشتاء أن يكون لديك وعي بطرق الوقاية قبل البحث عن علاج، وذلك من خلال استخدام الماء الدافئ من ناحية وارتداء القفازات عند القيام الأعمال المنزلية من ناحية أخرى.
كما أن ارتداء القفازات من المهم جدا في الخارج خاصة إذا كانت البشرة من النوع الحساس، مع وضع الكريمات الواقية من الشمس حتى وإن كان الجو شتاءًا، مع ضرورة اقيام بتقشير الجلد والبشرة بطرق صحيحة بشكل دوري وذلك للتخلص من خلايا الجلد الميتة ومساعدة المرطبات على الوصول بفاعلية إلى خلايا الجلد وترطيبها.
وفي الأخير، عند الإستحمام ينبغي أن يكون الماء فاترًا وليس ساخن وذلك لأن الماء الساخن يقضي على الطبقة الدهنية في الجلد ويجعله يفقد الرطوبة الطبيعية الموجوده به، وليكن الماء الفاتر هو المستخدم في كل الحالات سواء في الإستحمام أو غسيل الأيدي أو تنظيف أواني المطبخ، وتجنب الماء الساخن أو الماء البارد في كل الأوقات وذلك لتجنب المعاناة من جفاف الجلد في فصل الشتاء.